وما كان من عبادان إلى الأنبار ونواحيها لنجد والحجاز على طيئ وأسد وتميم وسائر قبائل مضر بادية العراق.
وما كان من حد الأنبار إلى بالس ونواحيها لبادية الشأم على أرض تسمى برية حسان إلى قرب وادى القرى والحجر من بادية الجزيرة.
وما كان من بالس إلى أيلة موجها للحجاز على بحر فارس إلى ناحية مدين معارضا لأرض تبوك حتى يتصل بديار طيئ من بادية الشأم.
وعلى أن من العلماء من يقسم هذه الديار وزعم أن المدينة من نجد لقربها منها وأن مكة من تهامة اليمن لقربها منها.
من مكة إلى جدة
من مكة إلى عين أبى سليمان فرسخ ، وهى عين جارية وقد غرس عليها نخل وشجر السدر ، وإلى مقتلة الكلاب فرسخ ، وكان السبب فيه أن لرجل من الأعراب كلبّا فحمل الكلب على رجل من أهل الحلة فنيبه وعوره فقتل المنيوب الكلب ، فجمع صاحب الكلب بنى عمه وجمع المنيوب أهله وقامت الحرب بين الفريقين ، وما زالوا على قتالهم إلى أن قتل الجميع فعرف المكان بمقتلة الكلاب.
وإلى الركابية فرسخ ، وهى بئر حول جبلين على يسار الدرب تسمى رشان ، وفيه بعض الأعراب يقول :
أيا جبلى رشان بالله خبّرا |
|
متى جازكم بدر الحجاز معرّضا |