وإلى تبالة ثمان فراسخ ، وإلى الجبل ثمان فراسخ ، وهو جبل بنى بدر وجميع من بها يهود ، والحصن حصن مكين فى طرف جبل عال ، والله أعلم.
ذكر نهر السبت
قالت أهل الذمة : إنه فى أرض التيه ، وحدثنى يهودى صائغ بعدن قال : إن نهر السبت فى أرض يقال لها : صيون والأصح أنه فى الحجاز ظهر ، وهو نهر رمل سيال يجرى من ليلة الجمعة إلى غداة يوم السبت لم يقدر الإنسان يعبره من شدة جريانه فى ذلك اليوم ويسكن باقى الأسبوع ، ووراء هذا النهر من اليهود مائة ألف ألف رجل وامرأة وهم زائدون على العدّ خارجون عن الحد ، والقوم عرب يعقدون القاف الألف فى لغتهم ، وفى جملة القوم أولاد موسى بن عمران عليهالسلام ، ويقال : إنما حصلوا هؤلاء اليهود فى هذه الأرض والأعمال إلا من غزوة بختنصر البابلى لليهود بأرض الشام وديار مصر والأصح لإظهار الله عزوجل محمدا صلىاللهعليهوسلم فخرجوا هاربين من خيبر ووادى القرى وسكنوا هذه الأراضى ، وإلى الآن إذا تاه بعض الحجاج بطريق مكة ووصل إلى القوم فبعضهم يقتله وآخرون يقبلونه ويردونه على أحسن حال.
فصل : مما ذكره الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن الرازى فى كتاب معرفة الأديان : مسألة شرعية ، قال :
إن لليهود يوما إذا عمل فيه إنسان شغلا حل دمه ، فإن لم يعمل فيه الشغل حل دمه ، قلنا : وما ذاك؟ قال : إذا ولد لليهودى طفل ففى سابع يوم الطفل يطهر ـ أى