قال ابن المجاور : عددت أبراج زبيد فوجدتها مائة برج وتسعة أبراج ، بين كل برج وبرج ثمانون ذراعا ، ويدخل فى كل برج عشرون ذراعا ، إلا برجّا فإنه مائة ذراع ، يصح دور البلاد عشرة آلاف ذراع وتسعمائة ذراع ، وأقام متمكنا ست عشرة سنة.
وحدثنى بعضهم فى مسجد السدرة يوم الخميس الخامس عشر من ذى القعدة سنة أربع وعشرين وستمائة قال : إن سيف الإسلام أراد أن يدير حول البلد سورا ثانيا ذا طول وسعة ، وأمر الجند أن يسكنوا ما بين السورين بدوابهم وأموالهم ، فلما بنى السور وفرغ منه مات ولم يمكنه مراده ، وتولى بعده الملك المعز إسماعيل بن طغتكين ست سنين ، وبعده الأكراد سنة ، وبعدهم أتابك سنقر عشر سنين ، وبعده الملك الناصر أيوب بن طغتكين عامين ، وبعده الخواتين ثلاثة شهور ، وبعدهن غازى بن جبريل ثلاثة أيام ، ويقال : سبعة أيام ، وبعده شاه بن عمر بن شاهنشاه بن شاذى ، ويقال : سبعة شهور وبعده الملك المسعود يوسف بن محمد بن أبى بكر ابن أيوب.
ذكر الجنابذ وقتل الصليحى
هى ثلاث قباب مبنيات بالآجر المحكوك والجص ، قريب بعضها من بعض ، يكون ما بين كل واحد إلى الآخر مقدار أربعة أذرع ، بناء الأمير على بن محمد الصليحى ، وأراد أن يبنى من زبيد إلى مكة فى كل مرحلة من المراحل مسجدا