ما يكون من الصور تزين بأفخر زينة ، وتلبس الحلى والحلل ، ويؤتى بها على رءوس الأشهاد بالطبل والزمر ويطلقونها فى النيل ، فأزيل هذا الفن فى أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه.
وفى اجه وجميع أعمال الهند والسند إذا زرع أحد قصب السكر ينذر للصنم نذرا إذا طلع قصبه جيدا فدى بإنسان ، فإن صح قصبه احتال على بعض قصار الأعمال يذبحه ويرش بدمه أصول قصب السكر فى يوم عيد لهم يسمى الديوانى ، وإذا زاد شط السند فى الأخذ على المد والحد يؤخذ خشف غزال يجلل بثوب أحمر ويعطر ويبخر ويطلق فى أغزر موضع وأقوى جريان فى السيل وأشد سوار ، فحينئذ ينقص الماء بإذن الله تعالى ، وما ذكرنا هذه إلا لنبرهن مقالتنا وما تقدم من قولنا ، والله أعلم.
ذكر المعجلين
هو بركة فى آخر جبل حقات وجبل صيرة الذى بنى على ذروته قصر المنظر ، والبركة خلقها الله تعالى وهى ما بين جبل حقات وجبل صيرة وهى ذات أمواج هائلة قاتلة فى عمق وغزر.
حدثنى منصور بن مقرب بن على الدمشقى قال : إذا برد الماء بها ـ يعنى فى البركة ـ يكون العام عاما شديدا على كل من يقطع الصبا ، قلت : ولم؟ قال : لكثرة الأمواج وهيجان البحر ، وإذا كان الماء فيه فاترا يكون العام عاما طيبا سهلا يسيرا غير عسير على مسافره وهذا مجرب ، قلت لريحان ، مولى على بن مسعود بن على بن أحمد : لم سمى هذا المكان المعجلين؟ قال : لأنه يرجع فيه كل أربعة اثنين.