صفة وادى الظهر
حدثنى عبد الله بن مسلم الزبيدى الوكيل قال : فى أعمال صنعاء واد يسمى وادى الظهر ، ففى بعض السنين مطر غيث طحطاح رحراح فسالت منه الأودية ورويت منه البلاد وسقى منه العباد ، وسال أواخره إلى الوادى ، فمن حدة جريانه غسل الأرض من التراب والحصى فظهر فى بطن الوادى صخرة كبيرة عليها مكتوب :
أنا الذى قد أفنى ثمودا |
|
وعادا ثم أفنى جبلا |
فمن يعمل قبيحا أو جميلا |
|
به يلقاه مكتوبا سجلا |
فبقيت الصخرة فى بطن الوادى يقرأها زيد وعمرو ويعتبر منه قيصر وجعفر عدة شهور ، وبعد انقضاء هذه المدة جاء سيل أعظم من الأول طم الصخرة بالحصى والتراب ورجع إلى ما كان ولم يعرف أين كان إلى الآن.
من صنعاء إلى المحالب راجعا
من صنعاء إلى حصن ثلا ثلاث فراسخ ، بناء مشائخ بنى معن.
حدثنى منصور بن مقرب بن على الدمشقى قال : إن تبع بنوا حصونا سبعة ، فمن جملتها كوكبان وحب وجبأ ونكور وصحم وعزان وثلا.
وإلى عزان فرسخ ونصف ، بناه الأمير عماد الدين يحيى بن حمزة الحسينى ، وإلى مسك أربع فراسخ ، وإلى حجة فرسخان ، وأما إقليم حجة فطويل عريض ، ومن