صفة أكمة سليمان
وبئر النخر ، وكان فى قرب الجبل حصن مانع يسمى أكمة سليمان ، من بناية سليمان بن داود ، عليهماالسلام ، فلما عصت العرب على معن بن زائدة الشيبانى تحصنوا بالحصن مما يلى البحر بئر ماء ذات عمق وسعة وطول ، وقد بنى على دورانة القلعة إلى قرار هذه البئر درج ينزل إليه الخيل والرجل ، والبئر مشترك ما بين الفريقين إلى أهل البلد فشربوا منه باطن وعسكر معن بن زائدة ظاهر ، فنزل فى بعض الأيام فارس بحصانه إلى قرار البئر يرويه فلما شرب الحصان حوض الماء نخر الحصان من غمق الماء فسميت بئر النخر لأجل ذلك ، فلما علم معن بن زائدة شركية البئر فيما بينهم أفلت فى الماء نفطا فصار كل من شرب منه مات ، فسلم له الحصن ، فلما ملك الحصن هدمه والبئر معا وجمعا.
صفة الجامع
وأول من بنى الجامع معاذ بن جبل مع أهل الجند وما حوله من القرى ، وأعاد بناءه القائد الحسين بن سلامة ، وجدده الأمير المفضل بن أبى البركات بن الوليد سنة ثمانين وأربعمائة بالحجر المنقوش واللبن المربع ، وأحرقه على ابن المهدى سنة أربع وخمسين وخمسمائة ، ويقال : إن الخلق سعت وشفعت فى إبقائه فقال : قد استوجب النار ، قيل : ولم؟ قال : لأنه قد خطب على منبره الإسماعيلية ، يعنى ملوك بنى زريع أى ولاة عدن ، فهم أنجاس ينجس الجامع بذكرهم وكل من هو