وقد بنى جمال الدين على بن الحسن بن وهب مقابل القحمة على جبل حصن الأضوح فى غرة شوال سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، وكان قديما خربه ملك من ملوك العرب ، وجدد ابن وهب بناءه وأحكمه غاية الإحكام.
ومن القحمة إلى محل إبراهيم ثلاث فراسخ ، وإلى سفاكا ثلاث فراسخ ، وهو حصن بنى على أعلى قلة جبل عاص على ملوك اليمن ، ومنه يجلب الحمر ، وهو التمر الهندى إلى كل بلد.
وفى هذه البلاد عقد لم تسلك لكثرة شجرها ووعرها ، ويقطع من هذه العقد خشب يسمى الرقع يعمل منه النشاب ويسلف منه على النجارين من الديوان كل ألف فردة بدينارين ملكية ، ويكون بهذه العقد النارنج والأترج والليمون والموز ضائع لا مالك له ، وهذه الأشجار بين أنهار وعيون ، ويوجد فى مياهها الحيات العظام.
وإلى زهران ربع فرسخ ، حصن بناه العرب فى وطأة مثل الكف فاستفتحه الملك المسعود يوسف بن محمد سنة عشرين وستمائة.
ذكر الأودية التى يقطع منها الخشب
لأجل العمارات
من معاملة ذؤال وادى نبع ووادى ريمان ووادى عرم ووادى جابية والمداراة ، وفى وادى زبيد سخمل والفائشى ، وغاية شجره الإسحل والسيسان ، وبطحوات ، واليمن وادى نخلة خلاف وادى مكة وواسط ، وفى أودية الشأم وادى رماع ووادى