وعلى الحصان إذا دخل البلد خمسون دينارا استجد فى دولة الملك الناصر أيوب بن طغتكين بن أيوب ، ويؤخذ فى خروجه إلى البحر سبعون دينارا ، وعلى الرأس الرقيق ديناران ، وإذا خرج من الباب نصف دينار ، وعلى العويلى السندابورى ثمانية دنانير ودينار شوانى ، ويؤخذ فى الخروج من الباب على العوملى نصف دينار وهو لضامن دار النبيذ ، ويؤخذ على شقق الحرير من عمل زبيد نصف دينار وجائز ، وعلى الثوب الظفارى ربع وجائز ، وعلى الشقة البيضاء ثمن ، وعلى السوسى ثلاثة قراريط ، وعلى فوط السوسى ربع وجائز ، وعلى كورجة المحابس أربعة دنانير ، وعلى كورجة الأحواك ديناران ونصف ، وكذلك السباعى ، وعلى كورجة الثياب الخام الهندى ديناران ونصف ، و [يؤخذ] على سواسى الكتان الكبار جائزان وقيراط وعلى الصغير جائزان وفلسان ، وعلى كل قفعة ذرة ثمن ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ذكر تخريج عشور الشوانى
لم يكن ملوك بنى زريع يعرفون الشوانى وبقوا إلى أن دخل شمس الدولة توران شاه بن أيوب اليمن ودخل معه شوان ، فلما خرج ولى عثمان بن على الزنجبيلى التكريتى عدن وبقيت عنده الشوانى إلى أن هرب دخل سيف الإسلام طغتكين بن أيوب اليمن ، فأشار عليه بعض أرباب العقل فقال له : وبم تستحل أخذ العشور من التجار؟ قال : أجرى على ما كانت عليه ملوك بنى أيوب فيما تقدم من الأيام ، فقال له : إنهم كانوا يأخذون الناس بيد القوة ولكن خذ ذلك أنت على رأى تشكر به عند الخلق ، قال : وما هو؟ قال : أنفذ بهذه الشوانى إلى البحر يحموا التجار من السراق