صفة صحار
حدثنى أبو المجد بن أبى محمد الكمال بن الكمال العلوى الحسينى قال : إن صحار كانت اثنى عشر ألف قرية مع اثنى عشر ألف قصر مع اثنى عشر ألف نهر مع اثنى عشر ألف جامع ، وكان يسكن كل ناخوذة قصرا ويشرب أهله من نهر ، فإذا كان يوم الجمعة يحتاز إلى الجامع فى تسعة وتسعين من خدمه وأشياعه وقرابته وأعوانه ، فحدثنى بعضهم قال : كان بعد بنائها مائة واثنين وتسعين قبان لوزن البضائع للطالب والمطلوب.
صفة دار الختمة
بنى ناخوذة دارا وأمر أن يكتب القرآن بالذهب فيها والأصح فى خشب الساج توازير الدار مقطع مركب فى اثنى عشر كتبا ، فصح فيه تمام الختمة فى سطر واحد من الدار وسعته ، فسمى الدار دار الختمة ، وكان بناء القوم بالآجر والجص والخشب الساج فخرب الجميع وصارت الجن تسكن حول القصور.
حدثنى الشيخ أبو بكر البصرى المحل قال : إن هذه الأعمال كانت لملوك كرمان من آل سلجوق فاندثروا وتغلبت الغز عليهم وخليت البلاد وتسلطت العرب على هذه الأعمال وأخربوها.
فصل : سافر زيد من وطنه ورجع فإذا هو يرى بحارة الحمال رجع قاضى