بناء المخلاف ونجا
كما يقال : أعمال اليمن ، ويقال : مخلاف تعكر ومخلاف جعفر ، أى من أعمال تعكر ، وأعمال كل حصن بذاته يكون صعودا ، أدخلت تلك الأعمال إلى ذلك الحصن ، فما كان حول كل حصن من القرى والزراعات فهو مخلافة ، والمخلاف عند أهل اليمن عبارة عن قطر واسع ، وليس تعرف المخاليف إلا بجبال اليمن وأما فى التهائم فليس يعرف ، والله أعلم.
ذكر تغلب الفقهاء فى حصن التعكر
ولما خرج المنصور بن ... (١) بن نجاح من زبيد بأخيه عبد العزيز بن جياش هاجر هو وعبيده إلى الملك المفضل بن أبى البركات والتزموا له على النصرة ربع البلاد ، فسار المفضل معهم فأخرج عبد الواحد وملّكهم ، ثم همّ أن يغدر بهم ويملك زبيد.
فحين خلا التعكر وطالت إقامتهم بتهامة وفى التعكر نائب له يسمى الجمل ، وكان هذا الجمل متمسكا بالدين ، فصعد إليه إلى التعكر سبعة من إخوانه الفقهاء ، منهم : محمد بن قيس الزجاجى ، ومنهم : عبد الله بن يحيى ، ومنهم : إبراهيم بن زيدان ، وكانت له البيعة ، فأخذوا الحصن من الجمل ، وكانت الرعايا قد قالت
__________________
(١) كلمة مطموسة فى الأصل.