ويقال فى الأمثال : شاور المسلمين ، ونم عند النصارى ، وتعشّ عند اليهود ، ويقال : إن للمسلم فرجه ، وللنصرانى ماله ، وللمجوسى رئاسته ، ولليهودى بطنه.
من الطائف إلى صعدة
حدثنى محمد بن زنكل بن الحسين الكرمانى قال : إن من الطائف إلى المعدن أربع فراسخ ، وإلى الران ثمان فراسخ ، وإلى محرى ثمان فراسخ ، وإلى الدروب أربع فراسخ ، وإلى يافع ثمان فراسخ ، وإلى عدا ثمان فراسخ ، وإلى ران كيسه أربع فراسخ ، وهو جبل ذو طول وعرض وعليه مجاز الخلق ، وإلى صفى أربع فراسخ ، وهو سوق يقوم يوم الجمعة ، وإلى خفن أربع فراسخ ، وإلى مدر أربع فراسخ ، وإلى بلاد بنى قرن أربع فراسخ ، وإلى بلاد بنى عبد الدار عشرون فرسخّا ، وإلى ذهبان سبع فراسخ.
صفة هذه الأعمال
وحدثنى الراوى قال : جميع هذه الأعمال قرى متقاربة بعضها من بعض فى الكبر والصغر كل قرية منها مقيمة بأهلها ، كل فخذ من فخوذ العرب وبطن من بطون البدو فى قرية ، ومن جاورهم لا يشاركهم فى نزلها وسكنها أحد سواهم ، وقد بنى فى كل قرية قصر من حجر وجص وكل من هؤلاء ساكن فى القرية له مخزن فى القصر يخزن فى المخزن جميع ما يكون له من حوزه وملكه وما يؤخذ منه إلا قوت يوم بيوم ، ويكون أهل القرية محتاطين بالقصر من أربع ترابيعه.