ومهنا وزاكى وطائب وظافر وناجى ومنجى وجابر ولاحق وسيار وصابر وجابر وعارس.
ذكر زواج اهل مكة
فى العاشر من ذى الحجة يخطب زيد بنت عمرو وفى العاشر من المحرم يدخل كل واحد منهم على عرسه بالنظرة والتظهير ، قلنا : ولم ذاك؟ قالوا : لأن كلا منا يعيش مع الحاج فى كل فن من الفنون من حرام وحلال ، فإذا رحل الحاج دار الخطب والنكاح والأفراح والأعراس بين الناس.
فإذا تزوج رجل من أهل مكة وقطع المهر وأراد الدخول على المرأة يخضب الرجال أيديهم وأرجلهم تزينا ، وكذلك جميع أهل اليمن وحضر موت ، ويحضر كل أصدقائه من الأهل والأقارب وبيده قرطاس مشرور مكتوب عليه اسم الآتى مع وزن المبلغ وعدده يقدمه قدام العروس كلّ على قدر حاله وسعة ماله ، وكذلك تفعل النساء ، ويخرج العريس إلى الحرم ويطوف سبعا ويصلى فى مقام إبراهيم ركعتين ويقبّل الحجر الأسود ، ويخرج بالشمع إلى بيت العروس فتجلى عليه ويدخل عليها ويبقى عندها سبعة أيام ، ففى اليوم السابع يخرج يضم الطرح الذى طرح له ويدبره رأس مال فى يده ، وعند ذلك يفتح له دكانا يعيش به ، ويكون ذلك الطرح دينا عليه.
وكل من تزوج من القوم الذين حضروا العرس يرجع يرد إليهم الذى أخذ إلى كل واحد من القوم مثل الذى جاء به إليه أو أزيد منه ، وكذلك يفعلون فى سائر أقاليم اليمن.