يؤخذ منها زكاة فصار الآن يؤخذ خمس عشورات فى مرة واحدة : عشور قديم ، وهو مال الفرضة ، وعشور الشوانى ، ودار الوكالة من الدينار قيراط ، ودار الزكاة ، والدلالة.
فصل : قدم الناخوذة عثمان بن عمر الآمدى من المصر وجد معه منّان عود دون أخذوه منه ، فلما جاء وقت المحاسبة قوم المن العود بستة دنانير خرج عشوره دينار ونصف وخرج شوانى نصف وربع وقوم فى دار الوكالة بخمسة وعشرين دينارا ، صحت الوكالة ثمانية دنانير ودانقين ، وخرج زكاة دينار وربع وخرج دالة نصف دينار وصح المبلغ خمسة عشر دينارا خرج منه ثمن العود ستة دنانير فضل عليه تسعة دنانير ، حلف الناخوذة عثمان بن عمر الآمدى يمين بالله العظيم : إنى لم أزن منه شيئا ولا فلسا واحدا ، ما يكفى أنكم تأخذون منى منين عود بلا شىء وتطالبوننى بتسعة دنانير أخرى ، ودخل الأمير ناصر الدين ناصر بن فاروت وجماعة فى ذلك فقالوا لهم : إنه رجل متردد إلى عدن ونحن نأخذ منه أضعاف ذلك ، ودخل المتوسط بينهم حتى خرج رأس برأس.
وضمن كل ما فى عدن ما خلا السمك والماء لا غير ، وزيد فى القبان سدس بهار عما كان فى الأول ، وغير جميع مكاييل اليمن ووضعوه على عيار زبدى الجند وغيروا الأوعاد كلها فى سنة خمس وعشرين وستمائة ، والفرضة هى مع القوم بالأمانة.
ويقال : إنه وصل مركب وزن عشوره ثمانون ألف دينار ، وكان يرسى فى كل عام تحت جبل صيرة سبعون ثمانون مركبا تزيد ولا تنقص.
وكان يرفع من عدن فى كل عام أربع خزائن إلى حصن تعز : خزانة قدوم