ومن صعدة إلى صنعاء راجعا على طريق الجديد
قال ابن المجاور : حدثنى الحسن بن على بن محمد التولى الصعدى قال : لما فتح الله عزوجل بالإسلام سلكوا هذه الطريق ، من صعدة إلى الخيام ثلاث فراسخ وتسمى الدروب ، وإلى العين فرسخ ، وإلى العمشية أربع فراسخ ، وفى هذه الحدود مدينة تسمى خيوان ويقال وادى خيران ، وهى مدينة وضعت فى لحف جبل ، ومن علمها أنه كان بها ستمائة شارع ، وكان يخرج من كل شارع ستمائة فارس ، وكان قد بنى لهذه المدينة سد شبه المأزمين بمأرب ، وقد تقدم ذكره ، فلما خرب السد خربت المدينة ، والآن هى ملك أحمد ومحمد ابنى عبد الله بن حمزة واشتروا أراضيها بذهب كثير ، وهى ذات زرع وضرع.
ويقال : إن من طيبة أهلها كانت تسمى خيران فى أيام الجاهلية.
وإلى حوث خمس فراسخ ، وإلى جحضم أربع فراسخ ، وإلى صنعاء فرسخان.
ذكر الرؤيا
قال ابن المجاور : رأيت فى المنام كأنى فى مدينة عامرة ، وكان عمارتها بالحجر المنقوش ، طول كل حجر منها مقدار خمسة أذرع ولكل حجر لون ، وهى ذات جامع ومساجد وخانقات وربط ومدارس وأسواق ودكاكين وحوانيت ، نزهة بين جبلين عاليين ، كثيرة المياه والأنهار والأشجار والبساتين ، وكان قد طبق إحدى