ذكر جبل السعترى
جبل عن البلد مقدار فرسخ وطريقه ذات طول وعرض وسعة فى ارتفاع وانحطاط ، وكل ما يطلع فيه السعتر من أوله إلى آخره ، وعلى ذروة هذا الجبل نجر سفينة نوح ، عليهالسلام.
حدثنى عبد الغنى بن أبى الفرج البغدادى قال : هو نجر حديد يصح مقدار بيت كبير ، وكان العقب فيه أنه لما أرسى السفينة على هذا الجبل ، لأن ماء الطوفان كان قد علا على جميع ما خلقه الله تعالى مقدار سبعة عشر ذراعا أرمى الأنجر ، تعلق الأنجر فى حجر من الجبل وأبى أن يصعد معهم وغمر الريح قطعت السفينة الأنجرية وبقى الأنجر والأنجرية موضعه يزار ، وهو موضع فاضل ، والله أعلم وأحكم.
ذكر الإباضية
أصل القوم من ولد الرجل الذى أقر لعلى بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، بالإلهية ، وقد قال صلىاللهعليهوسلم لعلى ، رضى الله عنه : يا على ، يهلك فيك طائفتان محب غال ، ومبغض قال.
وأول من نسب الإلهية لعلى بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، أبو الثديان (١) فقال له على بن أبى طالب : كف عن المقالة واشتغل عن البطالة ، فإنى آكل وأشرب
__________________
(١) الاسم المعروف له فى كتب التراث هو : «ذو الثدية».