ويقال : إن الجزيرة كانت ... فلما صعد قيس مع ياقوتة والداحس ولّوه أهل الجزيرة على أرواحهم وأموالهم وتزوج منهم وأولد الجاشو ، وزوج ياقوتة بأكبر من فى الجزيرة فأولدها الفرس ، وإلى الآن فى رءوس الفرس حماقة العرب.
حدثنى رجل من أهل فارس ... به الجاشو من الديلم وكانوا يسكنون الفلاة بفارس وأعمالها ، وهى ذات خيل ونعم وإبل ، فلما طال السوط فى القوم تعلقوا فى الجبال وبنوا الحصون وسكنوها ، فعرف القوم بسوا كاره ، أى مرخين الشعور شبه الأكراد ، فلما عمرت الحصون ركبوها الحصون وازدادت العمارة ، فسكن رجل منهم جزيرة قيس فطلع من نسله الجاشو ، وهذا هو الصحيح.
نسبة الجاشو
ثار بملك من الملوك علة البرسام ووصفت له الأطباء أن يفترش كل ليلة جارية نوبية بكرا يزول ما به من العرض والمرض.
قال ابن المجاور : ولم يكن فى جميع المخلوقات أحرّ من فرج الجارية النوبية ، فمن حرارة فرج الجارية النوبية يتحلل البرسام وينزل فى جملة المنى إلى الجارية النوبية ، فإذا قامت المرأة نفضت المنى من فرجها وبرئ المعلول من العلة ، ولم يضر الجارية شىء ، ويقال : إنه يضرها.
فلما سمع الملك ذلك أنفذ وزيرا له إلى بر السودان فأمر أن يشترى له مائة جارية نوبية أبكارا ، فلما تجهز الوزير ترخم الآلة وتركه فى حق وناوله الملك وسافر إلى أن وصل بلد السودان واشترى الجوارى الأبكار ، وقدم بهم إلى الملك ، فلما