وقال آخر : بل كانت الإبل ترعى فى العقدة وفى جمع الإبل ناقة تسمى زبيد عضت الناقة فى العقدة فعرف الموضع باسم الناقة. وأما العقدة فصحيحة بقى إلى الآن شجر الأراك كثيرا مما يلى الدروب وخصوصا موضع يسمى حافة مسجد الهند وغيرها من المواضع.
وقال آخرون : بل كانت امرأة تسكن رأس وادى زبيد تسمى زبيدة.
وقال ابن المجاور : ما أظنها إلا زبيدة بن جعفر بن أبى جعفر المنصور ، فإن محمد المنصور بن زياد بنى لها دارا ما بين وادى زبيد ورمع وهى التى سعت فى بناء المكان فى دولة أمير المؤمنين الأمين.
ذكر تمام قصة آل زياد
لما مات الحسين بن سلامة انتقل الأمر إلى طفل من آل زياد واسمه عبد الله وكفلته عمته وعبده أستاذ الدار واسمه مرجان ، وهو من عبيد الحسين بن سلامة ، فاستقرت الوزارة لمرجان ، وكان له عبدان فحلان من الحبشة رباهما فى الصغر وولاهما فى الكبر ، أحدهما يسمى نفيس ، وهو الذى تولى التدبير فى الحضرة ، والثانى يسمى نجاح وهو جد ملوك زبيد الذين أبادهم على بن المهدى سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
ونجاح هذا هو أبو الملك سعيد الأحول قاتل على بن محمد الصليحى القائم فى اليمن بالدعوة المستنصرية ، وهو أيضا أبو المكرم الفاضل أبى الطامى جياش ،