وعمر المكان بمقام الشيخ مالك بعد أن أدار عليه سورا من الحجر والجص سنة خمس عشرة وستمائة وعدل فيها ، ودخلتها المراكب من كل فج وخور وسائر الجهات تأتى من كل جهة ، وصارت مدينة ذات عظم ومهابة.
فصل : وجد زيد عمرا يمشى إلى داره فقال له : ما لك تمشى مقلوبا؟ قال : لانقلاب الزمان نوافقه على فعله ، كما قال الشاعر :
كان فى الغادين لى سكن |
|
فنأى فاغتاله الزمن |
خلّف الغادون لى حزنا |
|
ولبئس الصاحب الحزن |
وهو على هذا الوضع والترتيب