إلى زبيد يسمون أهلها الشمة لأن هذه الأعمال تسمى فى زبيد الشام وتسمى الساعد ، وليل هذه الأعمال طيب ونهارها كرب فيقال : حرض ليلها طابة ونهارها مصلابة ، والله أعلم.
صفة زواج أهل هذه الأعمال
من يوم تدرك البنت إلى يوم تعرس لم يمكنوها من النتف بل تطول الشعرة مع طول الأيام ، وتربيها إلى أن تضفرها دبوقة ، ويقال : إنه يدهن ويسرح ويغسل بالدر والطين ، أى الشعرة ، فإذا كان ليلة عرسها ضفرت شعرتها دبوقتين ، وتشد كل دبوقة منهما فى إحدى فخذيها وتجلى على زوجها ، فإذا خلا بها وقعد منها مقعد الرجل من المرأة فحينئذ يمسك الرجل تلك الدبوقتين ولا يزال يمدهما إلى أن يقلعهما من الأصل ، فإذا قلعهما استفضها بعد ذلك ، فإذا أصبحت من الغد تزورها قرابتها ومع كل واحدة منهن صحن زبد فيقولون لها : كيف حالك مع الزبة؟ فتقول : بخير كبياع الدبة ، وتداوى الموضع بالزبد ليرد عنها الألم ، لأنه يقلع الشعر مع الجلد ، وهذا زى القوم.
وإلى الهدية ثمان فراسخ ، ومنها يجلب الزنجبيل الطرى ، وإلى المحالب فرسخان ، وهى أرض عنترة العبسى وقومه ولها واد يسمى مور.