المراكب من الهند ، وخزانة دخول الفوة إلى عدن ، وخزانة خروج الخيل من عدن إلى الهند ، وخزانة سفر المراكب إلى الهند ، وكل خزانة من هذه الخزائن يكون مبلغها مائة وخمسين ألف دينار تزيد ولا تنقص ، وانقطع ذلك فى زماننا هذا سنة خمس وعشرين وستمائة.
وكان معاملة عدن فى أيام بنى زريع ذهب الستعانى على عيار البسطامى وأقل منه ، ونقد البلد ذهب ملكى يسوى الدينار المصرى أربعة دنانير ونصف ملكى ويحسب الدينار أربعة أرباع ، كل ربع ثلاثة جوز كل جائز ثمانية فلوس كل فلس بيضتان.
ويقال : أول من ضرب الدينار الملكى أحمد بن على الصليحى بصنعاء ، ويباع الروسى بالقصبة ، طول القصبة أربعة أذرع بالحديد ، ويباع الألواح الساج بالذراع الحديد ، وكل ما يباع فى المنادى خرج وأمانة ومن زاد ركب ، وكذلك العبيد والجوارى.
صفة بيع الجوارى
تبخر الجارية وتطيب وتعدل ويشد وسطها بمئزر ويأخذ المنادى بيدها ويدور بها فى السوق وينادى عليها ويحضر التجار الفجار يقلبون يدها ورجلها وساقها وأفخاذها وسرها وصدرها ونهدها ، ويقلب ظهرها ويشمر عجزها ويقلب لسانها وأسنانها وشعرها ويبذل المجهود ، وإن كان عليها ثياب خلعها وقلّب وأبصر ، وفى آخر الأمر يقلب فرجها وجحرها معاينة من غير ستر ولا حجاب ، فإذا قلب ورضى واشترى