قال الشعراء للأعرابى : من أى البلاد أنت؟ وكم أنت فى رجل؟ وكم معك من المال؟ فقال لهم الأعرابى : أنا رجل غريب نازل هذه الأرض ، وما لى من العشيرة إلا امرأة عجوز ، وما لى من المال سوى الجمل الذى نحرته عليكم ، كما قال :
الجود طبعى ولكن ليس لى مال |
|
وكيف يصنع من بالقوت يحتال |
فهناك خطى إلى أيام ميسرتى |
|
دينا علىّ ولى فى الغيب آمال |
حكاية
عن أبى عمرو الدمشقى قال : خرجنا مع أبى عبد الله بن الجلال إلى مكة لم نجد ما نأكل فرفعنا إلى حى فى البرية وإذا فى الحى أعرابية عندها شاة فقلنا لها : بكم هذه الشاة؟ قالت : بخمسين درهمّا ، قلنا لها : أحسنى قالت : خمسة دراهم ، قلنا لها : تنهرين تنهرين ، قالت : لا والله ، ولكن سألتمونى الإحسان ، ولو أمكننى لما أخذت شيئا ، قال أبو عبد الله بن الجلال : أيش معكم؟ قالوا : ستمائة درهم ، قال : أعطوها واتركوا الشاة لها! فما سافرنا سفرة أطيب منها ، والله أعلم.
ذكر ذمام العرب
إذا أمسك عربى لصّا أو ربيطا أو من يكون له عليه دم فإن أكل الربيط فى بيت صاحبه تمرا أو لحمّا قتله بعد يومين وليلتين ، وقيل : بعد ثلاثة أيام ، ويقال : بعد سبعة أيام ، وإن أكل خبزا قتله بعد يومين وليلتين ، ويقال : بعد سبعة أيام ، وإن شرب