لو لا شفاها ذا طراز زمانها |
|
وحمل الروايا كان من جاء يفرس |
وقال آخر :
لو لا المشقة ساد الناس كلهم |
|
الجود يفقر والإقدام قتّال |
وهذه العشرة الأودية إذا مطرت جرت فى فلاة نجد ويصل أواخرهم إلى البحر المالح.
ذكر الكرم
قال حكيم : الكرم هو عشرون دينار ، قيراط منه للعرب وأربعة قراريط منه فى سائر الأمم والعالم ، والبخل هو دينار وعشرون قيراطا منه فى الروم ، ويقال : فى الهنود ، والأصح فى المغاربة ، وأربعة قراريط منه فى سائر العالم ، ويقال : أول من أطعم الكسرة إبراهيم الخليل ، عليهالسلام ، فهى سنته ، ويقال : ثلاثة هم أصحاب الأعراف : أبو طالب لتربيته النبى صلىاللهعليهوسلم وأنوشروان لعدله ، وحاتم لكرمه ... ويقال : إن بعض العرب شرع فى طعم الكسرة وأراد أن يعادل حاتما فى زمانه فجاء إليه ضعيف يطلب منه فأعطاه ما سأل فرجع السائل إليه ثانية وثالثة ورابعة وخامسة ، فقال المدعى : يا أخى ، كف فما أنت إلا قليل الوفاء كثير الجفاء ، هذه لك خامس مرة أو سادس مرة ، فقال السائل : إن كان حاتم بنى قصرا وفتح به أربعمائة طاقة ، والله إنى كنت أدخل فى كل يوم من كل طاقة أربعمائة مرة بلا عاقة وكنت أكون فى الأول شبه الساقة ، كما قال :