أبى تراب ، وتسمى راحة المؤيد ، وهو المؤيد أحمد بن غانم بن قاسم بن غانم ، وهى قديمة بنتها الأشراف.
فصل : قال ابن المجاور : رأيت فى المنام ليلة الخميس غرة رمضان سنة عشرين وستمائة كأنى أقرأ كتابة على حجر منقوش ، وكان الحجر بنى فى جملة أحجار محراب الجامع وإذا فيه مكتوب : إن الراحة والحوى بناه العجم.
حدثنى عبد الله بن محمد الراحى بزبيد سنة تسع عشرة وستمائة أنه وجد على باب الراحة مكتوب : (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ)(١) فخرج من المدينة هذه عشية يوم الجمعة ألف جرير يتبعها ألف بعير عليها ألف عذراء وأصبح صباح يوم السبت لا يدرى أسماء رفعتهم أم أرض بلعتهم ولا علم لهم خبر ، فاعتبروا يا أولى الأبصار.
ووجدنا أيضا سطرا مكتوبا : بدّلنا حمل در بحمل بر وما مسنا ضر ، والله المستعان.
ووجد مكتوب أيضا فى مدينة أبى سيار من أعمال حران : طلبنا البر بالدر فما وجدناه.
وفى المدينة ثلاثمائة وستون بئرا على كل بئر صخرة عليها مكتوب : لا إله إلا الله موسى كليم الله ، مع التالى لها : كلهن ينبشن وتحفر بيدك تشرب الماء.
وإلى هجر أربع فراسخ ، ومن هنا إلى حران يعرف بالدرب ، ومن هذه الحدود
__________________
(١) الآية : ٨٩ من سورة الأنبياء.