قال ابن المجاور : وما اشتق اسم الخسف إلا من الخصب وأراد بذلك وادى الرفاء ، ويهب بها ريح الطرف مدة اثنتى عشرة ليلة فيهلك الزرع والكروم ، وفيه بعض الأعراب يقول :
وقد سلمت نجران فى الطرف لم يزل |
|
ببحران منها قبة وعروش |
وبعضهم ينشد لرميم بن جابر :
وليلة من ليالى الطرف مظلمة |
|
سودا جمادية قد بت أسربها |
فصل : قال أبو بكر : ما بحران مأخوذة إلا من قولهم بحرت الناقة إذا شققت أذنيها ، والبحيرة مشقوقة الأذنين ، قوله تعالى : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ) وهى الناقة التى وهبت عشرة بطون سيبت فلم تركب ولا يجز لها وبر (وَلا وَصِيلَةٍ) والوصيلة الشاة إذا وهبت ستة بطون عناقين عناقين وولدت فى السابع عناقا وجديا ، فيقال : وصلت أخاها يحلبون لبنها للرجال دون النساء (وَلا حامٍ)(١) وهو الفحل من الإبل إذا لقح ولده ولده فلا يركب ولا يجز له وبر ولا يمنع من مرعى ، والله أعلم.
القول فى زوال ملك آل حمزة
وحصولها لبنى الهادى ... (٢).
__________________
(١) الآية : ١٠٣ من سورة المائدة.
(٢) بياض بالأصل.