فصل : ويسمى الفحل عند الجرب العر ورهانه أنه إذا أوجعه موضع أو ثار عليه هواء او داء يحتاج الكى يؤخذ بعير غيره يكوى فوق الريح وتكون العر واقفة تحت الريح بحيث يصل روائح حرق الكى إلى العر فحينئذ يبرأ من دائه ويصح ، كما قال النابغة :
وحملتنى ذنب امرء وتركته |
|
كذى العر يكوى غيره وهو راتع |
ولم لا يكون لحليب الإبل زبد؟ حدثتنى فاطمة بنت على بن مسعود قالت : سألت امرأة مويلية من أهل اليمن عن هذه قالت : إن الأوائل كانوا يستخرجون الزبد من ألبان الإبل ثم قالوا : نتركه ، قال : لأن امرأة خاصمت ولدها فتعاطى الولد فى الخذف فخذف الصبى حجرا إلى صوب أمه وكان فى يد الأم كبة زبد من حليب النوق فرجمت بها ولدها فوقعت كبة الزبد وهى جامدة كالحجر على مقتل الصبى فمات ، فلما جرى هذا الأمر نادت مشائخ العرب فى قبائلها على ترك مخض لبن النوق بالمرة ، فقالوا : نتركه إلى الآن.
وقال حكيم : إذا دهن زيد رأسه من دهن الإبل لم يقلعه شىء ، ولم يتنظف الشعر إلا إذا حلق الشعر لأنه غليظ بالمرة.
ذكر طريق الرضراض
كان من نجران إلى البصرة طريق الرضراض وكانت المسافة فيما بين هاتين المدينتين سبعة أيام ، وقد بنى على حد كل فرسخ منه ميل بالآجر والجص ، من بناء عمرو بن معديكرب الزبيدى ، والأصح من بناء النعمان بن المنذر لما خرج من