من المفاليس إلى تعز
من المفاليس إلى نقيل الحمر فرسخ ونصف ، بناه الشيخ أحمد بن الجنيد بن بطال ، حدثنى يحيى بن عبد الرحمن الزراد قال : إنما بناه محمد بن سليمان بن بطال ، ويقال : إنه ثلاثمائة وستون ملوىّ ، أى فركة ، ذبح على كل ملوى رأس بقر فدية وستة أحمال حنطة وخرج ثلاثمائة دينار ، ويقال : إنه خرج كل ملوى بألف دينار ، وبنى على كل ملوى سقاية ومسجد ، فلما أتمه طالبته زوجته بمهرها فقال لها : ما تريدين منى؟ قالت : أريد أن تعطينى ثواب عملك وأنت فى حل من المهر ، فأعطاها ثواب ما عمله ، وتم سنة عشرين وأربعمائة ، ويقال : سنة عشرين وخمسمائة ، وهو بناء عجيب حسن.
صفة الحجر الذى فى النقيل
وفى النقيل حجران فيهما على هيئة فرجى امرأتين ، سألت المكارى عن حالهما فقال : إنما كانتا امرأتين مسختا حجرين ، إحداهما بانت فى ضرس جبل ، والثانية قطعت وفرشت فى جملة بناء المدرج ، وبين الحجر والحجر مقدار عشرة أذرع ، تحيضان كل شهر ، ويقال : كل حول.
قال ابن المجاور : ورأيت فيه شيئا شبه الدم ولم يتحقق عندى أنه دم أو غيره.
حدثنى أحمد بن المهنا الصفار الحلى ثم القدسى قال : يمكن أن يكون ذلك الدم موميا بنى آدم ، لأن موميا ابن آدم الأصل فيه هو الذى يعقد من الحجر ويسيل.
وقال بعضهم : إنه يشم من الحجر رائحة كريهة ، شممت ذلك ووجدته