ونجد الحنشين
من أرض بنى نجاح ، وكان فى قديم العهد تسمى هذه الأعمال أعمال نجد ، وما عرفت بالحنشين إلا أن صاحبيه تقاتلا وتعاقرا ، فبينا هم فى قتالهم إذ وقع عليهم لمع برق أحرقهم ، ويقال : بل خسف من تحتهم فنزلوا فى الخسف ، والخسف باق ، وهو فى قدر بئر عظيم ليس يوجد له قرار ، عرف النجد بالحنشين ، ونجد الحنشين من أعمال الحقل والكفل.
وحصن ثريد
بناه سليمان بن داود ، عليهماالسلام ، فى أرض بنى سيف وهو سور دائر على سنام جبل عال شاهق فى الهوى ، وفى وسط الحصن بحيرة ماء قديم خلقه الله على ظهر الجبل لم يعلم له قرار ، وهو ماء عذب ، وقد يرى فيه من الأسماك ودواب البحر وموج هائل ، وقد بنى على السور على ساحله مستدار بالبحيرة ، وبنى من داخل السور ثلاثة دور ، لا غير ، يسكن فى أحدهم ثلاثة رجال ، وفى الثانى أربعة ، وفى الثالث خمسة رجال ، يصح عدد القوم اثنى عشر رجلا رتبة ، ولم يقدر أحد من ملوك الغز على أخذها من أربابها بنى سيف ، ويقال : إن به شجرة يصح طولها ثلاثة أذرع ، قط ما أوكر عليها طير إلا وقع من ساعته ميتا ، ولا يزال تحتها طيور موتى من كل فن.
حدثنى أحمد بن محمد بن المهنا الصفار قال : إنى رأيت فى بلاد البرابر شجرا