مكثر ذلك كله فى سنة ست وثمانين وخمسمائة ، وبقى الأمر على حاله فى أيام الأمير قتادة بن إدريس بن مطاعم بن عبد الكريم وأراد ان يرد الشىء إلى أصله ، يعنى أخذ الجزية من المغاربة فأدركه الموت وارتفع عنهم.
حدثنى أبو الربيع سليمان بن الربيع الطرابلسى قال : وكان ملوك الفاطميين يوزنون ، المغاربة جزية على كل رأس دينارين وقيراطين.
فصل : قال ابن المجاور : رأيت فى المنام ليلة الثلاثاء ثالث عشر ذى القعدة سنة أربع وعشرين وستمائة كأنى حدثنى الأمير ناصر الدين فاروت والى عدن ، وفى هذا التأريخ تولى إمرة الحاج إضافة إلى ولايته الأولى ، وكان الحاج قد رجع من مكة إلى اليمن ، وكأنه يقول : كل من حج ورجع إلى الهند يوزنه عبد الغفور بن أحمد ابن محمد بن محمد الصناديقى البصرى جزية عن كل رأس اثنين وتسعين قلى ، ولو أن الحاج عقّال لما سافروا إلى الهند إلا فى مركبى حتى كنت أعطيهم مقرعتى فيأمن القوم من شر عبد الغفور فى أخذ الجزية منهم ، وبنو مهدى ولاة زبيد ما كانوا يستحلون أخذ المكوسات من أحد ما خلا الحاج ، وإنهم كانوا يأخذون منهم مقام الدرهم ثلاثة دراهم.
ذكر الجار
وهو مرسىّ قريب من جدة ترسى فيه المراكب الواردة من الديار المصرية وهو بحر أسود جيفه وموج هائل تبطل فيه حيلة السابح.
فصل : سمعت من ألفاظ جماعة بمكة وغيرها أنه وقع من يد بعض السراملة