جملتها مائتان وثمانون حصنا ، وتسمى المقطوعة والجاهل والاغرابى وقرن عشار والشرفة والقطيع وجبل عمرو والظعين والرهبة والعيار.
حدثنى سليمان بن منصور قال : إن جميع ما تقدم ذكره حصون مانعة أعطاها الملك المسعود أبو المظفر يوسف بن محمد بن أبى بكر مع ثلاثين ألف دينار حتى سلّموا إليه حصن بكور سنة ست عشرة وستمائة.
وإلى الذنائب خمسة فراسخ ، ويكرى بهذه الأعمال الشقة الشقدف التى تلى الجبل بدرهم واحد ، والتى تلى الوادى بدينار ، قلت : ولم؟ قال : لأن الآساد فى هذه الأماكن كثيرة ، يكمن الأسد على سقيف جبل مشرف على المحجة فلم يحس الإنسان إلا والأسد قد اختطفه مكابرة والعين ترى العين ، والذى مما يلى الوادى مخلص من خوف الأسد فإنه قاعد على تل السلامة ، ويقال : إن أسود هذه البلاد متأسدة ، أى سحرة يقلبون صورهم على صورة الأسود.
حدثنى على بن معالى الدلال قال : إن أسود هذه البلاد قط لم تفترس حمارا ولا بقرة ولا ضأنا ، ولم تقصد إلا ابن آدم ، فإذا قصد الإنسان شجرة نزل الأسد تحتها ويبقى مدة ثلاثة أيام ، أربعة أيام ، وينتظر الإنسان متى يتعب وينزل فيأكله وترى الإنسان يقول للأسد : بالله عليك إلا ما عفوت عنى ، وهو يريد نزوله ويضرب بيديه الأرض والشخص يحلفه بمعبوده إلى أن يعدو عليه ، قلت : فما السبب فى تأسد القوم ، فإن الثواب فى الظلم للعشيرة؟ قال : يتعلم السحر من بعضهم البعض ويتأسد الإنسان ويجتهد فى إيذاء الخلق بأوحش الصورة والخلق ، وإنهم طول حياتهم بينها حكاية طويلة عريضة ، وقد قال النبى صلىاللهعليهوسلم : «كاد الفقر أن يكون كفرا».
وإلى المحالب خمسة فراسخ.