وقال أهل الطائف : مكة تهامية لأن ما بين نجد وتهامة جبل يسمى الطود الأعظم ، فكل ما غرّب منه فهو تهامة ، وما شرّق منه فهو نجد.
وقال أهل العراق : مكة أرض الحجاز.
قال ابن المجاور : إن الطود الأعظم على هذا الوجه هو الحجاز بعينه لأنه حجز ما بين نجد وتهامة ، ويقال : إنه جبل متصل إلى اليمن ، وديار العرب هى الحجاز التى تشتمل على مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها ونجد الحجاز المتصل بالبحرين ، وليس فى سائر الأقاليم أطيب منه لا أصح من جوه وهواه ، كما قال :
اسكندرية دارى |
|
لو قر فيها قرارى |
لكنّ ليلى بنجد |
|
وبالحجاز نهارى |
وبادية الشأم واليمن المشتملة على تهامة ونجد اليمن وعمان ومهرة وحضرموت وبلاد صنعاء وعدن وسائر مخاليف اليمن.
فما كان من حد السرين فهى تنتهى إلى ناحية يلملم حتى تنتهى إلى ظهر الطائف ممتدا إلى بحر اليمن إلى بحر فارس شرقّا من اليمن فيكون ذلك نحو من ثلثى بلاد العرب ، وما كان من السرين على بحر فارس إلى قرب مدين راجعا إلى حد الشرق على هجر إلى جبل طيئ ممتدا على ظهر اليمامة إلى بحر فارس من الحجاز ومدين.
وما كان من حد اليمامة إلى قرب المدينة راجعا على بادية البصرة حتى يمتد على البحرين إلى البحر فمن نجد.