من التوزيع.
وأمّا على ما اختاره المصنّف (١) فلا يتحقّق بالتحرير (٢) ولكن ما ذكرناه منه مبرئ أيضاً؛ لأنّه أزيد سنّاً في بعضه (٣).
(والمنقِّلة) بتشديد القاف مكسورة (وهي التي تحوج إلى نقل العظم) إمّا بأن ينتقل عن محلّه إلى آخر أو يسقط.
قال المبرّد : المنقِّلة ما يخرج منها عظام صغار (٤) وأخذه من (النَقَل) ـ بالتحريك ـ وهي الحجارة الصغار. وقال الجوهري : هي التي تنقِّل العظم ـ أي تكسره ـ حتّى يخرج منها فَراش العظام ـ بفتح الفاء ـ قال : وهي عظام رقاق تلي القِحْف (٥) (وفيها خمسة عشر بعيراً).
(والمأمومة : وهي التي تبلغ اُمّ الرأس ـ أعني الخريطة (٦) التي تجمع الدِماغ) ـ بكسر الدال ـ ولا تفتقها (وفيها ثلاثة وثلاثون بعيراً) على ما دلّت عليه صحيحة الحلبي (٧) وغيره (٨).
__________________
(١) يعني ما اختاره في الدية الكاملة ، وقد مرّ أنّها أربع وثلاثون ثنيّة ، وثلاث وثلاثون بنت لبون ، وثلاث وثلاثون حِقّة ، راجع الصفحة ٤٨٨.
(٢) يعني لا يتحقّق التوزيع بلا كسرٍ بما حرّره.
(٣) وهي الخَلِفة تكون أزيد سنّاً من الحِقّة.
(٤) لا يوجد لدينا كتابه.
(٥) الصحاح ٥ : ١٨٣٥ ، (نقل) ، و ٣ : ١٠١٥ ، (فرش).
(٦) أي الوعاء.
(٧) الوسائل ١٩ : ٢٩١ ، الباب ٢ من أبواب ديات الشجاج والجراح ، الحديث ٤.
(٨) المصدر المتقدّم : ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، الحديث ١١.