فاحتملت في ثيابها فغيّبت (١).
(٢) ما اعترضه القاضي عبد الجبار أحد أكابر المعتزلة في كتابه «المغني» ، واعتراضه على الشيعة دليل على شهرة القضية وأنها من المسلّمات عندنا ، قال :
«ومن جملة ما ذكروه من الطعن (على أبي بكر وعمر) ادعاؤهم أن فاطمة عليهاالسلام لغضبها على أبي بكر وعمر وصّت أن لا يصلّيا عليها ، وأن تدفن سرا عنهما ، فدفنت ليلا ، وادّعوا برواية عن جعفر بن محمّد عليهاالسلام وغيره أن عمر ضرب فاطمة عليهاالسلام بالسوط وضرب الزبير بالسيف ، وذكروا أن عمر قصد منزلها ، وعليّ والزبير والمقداد وجماعة ممن تخلّف عن بيعة أبي بكر مجتمعون هناك» (٢).
(٣) ابن أبي الحديد المعتزلي يستنكر على الشيعة أمورا مستهجنة منها :
أن عمر ضرب الزهراء عليهاالسلام بالسوط فصار في عضدها كالدملج ، وبقي أثره إلى أن ماتت وأن عمرا ضغطها بين الباب والجدار فصاحت : «يا أبتاه يا رسول الله وألقت جنينا ميتا ..»(٣).
(٤) الدينوري في المعارف ـ حسبما نقل عنه ابن شهرآشوب ـ قال :
«أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي» وقد لعبت يد الدّس والتحريف في الكتاب ، فأثبتوا فيه غير ذلك (٤).
(٥) النقيب أبو جعفر العلوي البصري قال :
«.. إذا كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أباح دم هبّار الأسود لأنه روّع زينب بنت محمّد فألقت ذات بطنها ، فظهر الحال أنه لو كان حيّا لأباح دم من روّع فاطمة حتى ألقت
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٤٣ / ١٨٧.
(٢) الشافي ج ٤ / ١١٠ نقلا عن المغني.
(٣) شرح النهج ج ٢ / ٦٠ تحقيق أبو الفضل ابراهيم ، ومنهاج البراعة في شرح نهج البلاغة / الميرزا حبيب الله ج ٣ / ٣٧٢ ط / الوفاء.
(٤) المناقب ج ٣ / ٣٥٨.