وقائد الغر المحجلين» ومعاوية ويزيد وعبد الملك وأولاده الأربعة : الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وعمر بن عبد العزيز ..
يرد عليه :
(١) إن هذا الوجه أردأ ما قيل في الحديث وأهونه ، «ونحن نترك الكلام في نسب بني أميّة وعدم صحة انتسابهم إلى قريش مع أن هذه الأحاديث مصرّحة بكون الأئمة الاثني عشر من قريش ، مضافا إلى أنه كيف يصح حمل هذه البشائر التي صدرت على سبيل المدح وإطلاق الخليفة على معاوية الذي حارب أمير المؤمنين عليهالسلام الذي قال فيه سيّد المرسلين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم «حربك حربي» وأعلن معاوية بسبّه على المنابر ، ودسّ السم إلى الإمام الحسن عليهالسلام سيّد شباب أهل الجنّة؟ كما كيف يصح حملها على مثل يزيد بن معاوية الفاسق المعلن بالمنكرات والكفر قاتل الإمام الحسين عليهالسلام ، وهو الذي أباح بأمره مسلم بن عقبة أهل المدينة ثلاثا فقتل خلقا من الصحابة ونهبت المدينة وافتض في هذه الواقعة الف عذراء حتى أن الرجل من المدينة بعد ذلك إذا زوّج ابنته لا يضمن بكارتها ويقول لعلّها قد افتضت في واقعة الحرة ، وقيل تولد من النساء أربعة آلاف ولد من تلك الواقعة ، وقد قال رسول الله فيما رواه مسلم «من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
وحكي عن الواقدي أن عبد الله بن حنظلة (١) غسيل الملائكة قال : «والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء أنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة» وهو الذي أمر بغزو الكعبة ، وقد ذكر السيوطي أن نوفل بن أبي الفرات قال : كنت عند عمر بن عبد العزيز ، فذكر رجل يزيد بن معاوية فقال : قال أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ، فقال : تقول أمير المؤمنين وأمر به فضرب عشرين سوطا. إلى ما هنالك من
__________________
(١) روي أن حنظلة بن أبي عامر خرج يوم أحد وهو جنب ليقاتل المشركين فلمّا قتل غسّلته الملائكة.
راجع أسد الغابة ج ٢ / ٨٦.