وأن يكون الجوهر الفرد قد قام به السّواد والبياض معا ، والحركة غير المكان ، والسكون فيه ، وهو ممتنع.
وعلى ما قرّرناه أيضا من امتناع بقاء الأعراض يمتنع القول بانتقالها.
فإنه قبل انتقال العرض إلى محلة الّذي حصل فيه بالانتقال [إما أن يكون موجودا ، أو لم يكن موجودا ؛ فإن كان موجودا] (١).
فإما أن يكون قائما بنفسه ، أو بمحل آخر.
الأول : محال لما سبق (٢).
وإن كان قائما بغيره : فلا يخفى أن زمان حصوله فى المحل [الّذي كان فيه غير زمان حصوله فى المحل] (٣). الّذي انتقل إليه ، وإلا لكان العرض الواحد قائما فى محلين ، وحاصلا فيهما فى زمان واحد ؛ وهو ممتنع.
وذلك يوجب بقاء العرض زمانين ؛ وهو ممتنع على ما سبق (٤).
__________________
(١) ساقط من أ.
(٢) راجع ما مر فى الفرع الثانى : فى استحالة قيام العرض بنفسه ل ٤١ / ب وما بعدها.
(٣) ساقط من أ.
(٤) راجع ما مر ل ٤٤ / ب وما بعدها.