٩. ( يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ ). (١)
١٠. ( فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ). (٢)
١١. ( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ). (٣)
إلى غير ذلك من الآيات التي ترسم لنا مشاهد الساعة بما فيها من الحوادث المرعبة التي تقضي علىٰ حياة الكون ونظامه ، فالسماء التي كانت تتراءىٰ كأنّها سقف محفوظ ، تنشق وتنفطر وتنفرج وتنطوي كطي السجل للكتب ، وتمور وتضطرب وتتموج وتأتي كالصفر المذاب وتأتي بصورة دخان كأنّها وردة كالدهان ، وكأنّ السماء كشطت وأزيلت وتمددت ، إلىٰ غير ذلك من الأحوال المتعاقبة التي تطرأ على السماء.
وثمّة نكتة جديرة بالإشارة وهي انّ القرآن الكريم ينص علىٰ أنّ السماء في بدء الخلقة كانت من دخان وسيؤول إليه عند الانقضاء ، حيث يشير إلىٰ بدء الخلقة ، بقوله : ( ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ). (٤) كما يشير إلى زوالها وصيرورتها دخاناً بقوله : ( يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ). (٥)
إنّ النجوم التي كانت تزّين السماء وتهدي الإنسان ، تنطمس وتنكدر وتندثر يوم القيامة ، قال سبحانه :
__________________
١. الدخان : ١٠.
٢. الرحمن : ٣٧.
٣. التكوير : ١١.
٤. فصلت : ١١.
٥. الدخان : ١٠.