إنّ العهدين وإن عبث بهما الزمان ومع ذلك يوجد فيهما تصريحات وإيماءات إلى المعاد ، ففي العهد العتيق : الرب يميت ويحيي. (١)
تحيىٰ أَمواتك يوم تقوم الجثث ، استيقظوا ترنَّموا ياسكان التراب. (٢)
على الرغم من قلة التصريح بالحياة الأُخروية في العهد العتيق نجد التصريح بها بوفرة في العهد الجديد في موارد كثيرة ، منها ما يلي :
١. « فانّ ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه ، وملائكته ، وحينئذٍ يجازي كلّ واحد حسب عمله ». (٣)
٢. « هكذا يكون في انقضاء العالم ، يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ، ويطرحونهم في أتون النار هناك يكون البكاء ، وصرير الاسنان ». (٤)
٣. « في ذلك اليوم جاء إليه حدقيون ، الذين يقولون ليس قيامه ، فسألوه * قائلين : يا معلم ، قال موسى ان مات أحد وليس له أولاد ، يتزوج أخوه بامرأته ، ويقيم نسلاً لأخيه * فكان عندنا سبعة اخوة وتزوج الأوّل ومات ، وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه ، وكذلك الثاني والثالث إلى السبعة * وآخر الكل ماتت المرأة أيضاً * ففي القيامة لمن من السبعة تكون الزوجة فانّها كانت للجميع * فأجاب يسوع ، وقال لهم : تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله * لانّهم في
__________________
١. صموئيل الأوّل : الاصحاح الثاني : الجملة ٦ ، ط دار الكتاب المقدس.
٢. اشعيا : الاصحاح ٢٦ : الجملة ١٩ ، ط دار الكتاب المقدس.
٣. انجيل متى : الاصحاح ١٦ : الجملة ٢٧ ، ط دار الكتاب المقدس.
٤. انجيل متى : الاصحاح ١٣ : الجملتان ٤٩ و ٥٠ ، ط دار الكتاب المقدس.