٦. ما هو المقصود من سوء الحساب ؟
٧. من هم الذين يحاسبون حساباً يسيراً ؟
٨. اختلاف العباد عند الحساب.
٩. إتمام الحجة على العباد عند الحساب.
١٠. الاعتراف بالذنوب ورجاء العفو والمغفرة.
هذه هي العناوين الرئيسية التي سنتناولها في هذا الفصل واحدة تلو الأُخرىٰ.
لقد اعتاد الإنسان في حياته العملية أن يجري الموازنة بين الدخل والصرف يبغي من وراء ذلك تنظيم حياته علىٰ وفقها.
والله سبحانه عالم بكلّ شيء فلا حاجة له إلىٰ محاسبة الأعمال حتى يقف على خير الأعمال وشرها ونسبة أحدهما إلى الآخر ، يقول سبحانه حاكياً عن لسان لقمان : ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) (١).
فلا محيص عن كون الداعي إلى المحاسبة شيئاً آخر ، وهو إراءة عدله وجوده وحكمته عند المحاسبة ، فلو عفا فلجوده وكرمه ، وإن عذّب فلعدله وحكمته.
فمحاسبته تبارك وتعالىٰ كابتلاء عباده ، فانّ الهدف من الابتلاء ليس هو الوقوف على ما يَكْمُن في نفوس العباد من الخير والشر ، بل الغاية إكمال العباد وتبديل طاقات الخير إلى فعليته ، يقول الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا يقولنَّ
__________________
١. لقمان : ١٦.