الإشهاد يوم القيامة
إنّ القضاء في المحاكم العرفية يبتني أحياناً علىٰ شهادة شهود لصالح شخص أو ضدّه ، فإذا كانت الشهادة حائزة للشرائط يُصدر القاضي رأيه علىٰ وفقها ، والقرآن الكريم يحكي عن وجود شهود يوم القيامة فيقومون ويشهدون ، يقول سبحانه : ( وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ) (١) ، ويقول في آية أُخرىٰ : ( يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَٰؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ). (٢)
غير أنّ الشهود يوم القيامة على صنفين :
١. الشهود ، ٢. شهود الأعضاء.
ولنتناول الصنف الأوّل بالبحث.
إنّ القرآن الكريم يخبر عن وجود شهود ، يشهدون على عمل الإنسان خيره وشرِّه ، ويذكرهم بالنحو التالي :
انّه سبحانه أكبر وأصدق شاهد على عمل الإنسان لإحاطته به منذ نشوئه
__________________
١. غافر : ٥١.
٢. هود : ١٨.