ضالّ في تفسير كتاب الله العزيز ، وليس اللجوء إليها إلاّ لأجل ما اتخذه صاحب المنار من موقف مسبق حيال المعاجز وخوارق العادات ، وإصراره علىٰ إرجاع عالم الغيب إلى الشهادة.
إنّ الذكر الحكيم يقص لنا إحياء المسيح عليهالسلام للموتىٰ ، قال تعالى حاكياً عنه : ( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ). (١)
وقال تعالى : ( إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ... وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ المَوْتَىٰ بِإِذْنِي ). (٢)
وقد تضافر في التاريخ والإنجيل والحديث قيام المسيح عليهالسلام بإحياء الموتىٰ مرّات عديدة بحيث صار المسيح علماً وسمة لإحياء الموتىٰ وعلاج الأمراض المستعصية.
ذكر المفسّرون انّ موسى عليهالسلام اختار من قومه سبعين رجلاً حينما خرج إلى الميقات ليكلّمه الله سبحانه بحضرتهم ، فيكونوا شهداء له عند بني إسرائيل لعدم وثوقهم بأنّ الله سبحانه يكلّمه ، فلمّا حضروا الميقات وسمعوا كلامه تعالى سألوا الرؤية فأصابتهم الصاعقة فماتوا ثمّ أحياهم الله تعالى.
يقول سبحانه : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللهَ جَهْرَةً
__________________
١. آل عمران : ٤٩.
٢. المائدة : ١١٠.