وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ). (١)
وثالثة يصنّفهم إلى أصحاب الميمنة والمشأمة.
يقول سبحانه : ( فَأَصْحَابُ المَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ المَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ المَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ المُقَرَّبُونَ ). (٢)
هؤلاء الأصناف الذين أشار إليهم القرآن الكريم تارة عن طريق وصف وجوههم ، وأُخرى عن طريق أخذ كتابهم ، وثالثة بكونهم من أصحاب الميمنة أو المشأمة ليسوا أصحاب مصير واحد بل يختلف مصيرهم حسب اختلاف درجاتهم من السعادة والشقاء ، ولذلك يصف القرآن الكريم مصير هذه الأصناف بما يليق بهم من الجزاء ، ونحن نقتصر بالقليل من الكثير.
يظهر من الآيات انّ المؤمنين يلتفون حول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونورهم يسعى بين أيديهم.
يقول سبحانه : ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ). (٣)
المتقون
إنّ للمتّقين عند الله سبحانه مكانة عالية تعرب عنها الآيات التالية :
يقول سبحانه : ( وَلَنِعْمَ دَارُ المُتَّقِينَ ). (٤)
__________________
١. الانشقاق : ٧ ـ ١٣. |
٢. الواقعة : ٨ ـ ١١. |
٣. التحريم : ٨. |
٤. النحل : ٣٠. |