وعلى ذلك تكون هذه الطوائف الأربع من أصحاب الشمال ، وفي الوقت نفسه المؤمن المرتكب للكبيرة أيضاً منهم ، ولكن كما أنّ في الجنّة درجات فانّ في النار دركات أيضاً ، والمنافقون في الدرك الأسفل من النار بخلاف المؤمن المرتكب للكبيرة.
البحث عن الظلم والظالمين وما لهم من الأوصاف والحالات في الدنيا والآخرة ، رهن دراسة مبسطة ، ونقتصر في المقام على ذكر بعض أوصافهم وأحوالهم على وجه الإيجاز.
إنّ الذكر الحكيم يصفهم بالأوصاف والحالات التالية :
ليس لهم ناصر وَلا شفيع ( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ). (١)
( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ). (٢)
أعدّ لهم العذاب الأليم : ( إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ). (٣)
لَهم مثوى السوء : ( وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ). (٤) ( وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ). (٥)
__________________
١. البقرة : ٢٧٠.
٢. غافر : ١٨.
٣. إبراهيم : ٢٢.
٤. آل عمران : ١٥١.
٥. غافر : ٥٢.