الآيات ناظرة إلىٰ أصل وجود الميزان.
وإليك ما يدل على الصنف الثاني :
١. ( فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ). (١)
٢. ( فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ). (٢)
٣. ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ). (٣)
هذه هي الآيات الواردة في أصل الميزان ونتائجه :
وإليك البحث في محورين آخرين :
الأوّل : نظرية المفسرين والمتكلّمين في حقيقة الميزان.
الثاني : الميزان من منظار القرآن والحديث.
وإليك البحث في المحور الأوّل.
قد فسر الميزان بتفاسير مختلفة نذكر منها ما يلي :
ذهب بعض المتكلّمين من المعتزلة وقاطبة أهل الحديث إلىٰ أنّه ينصب يوم القيامة ميزان كموازين الدنيا وتوضع الأعمال الصالحة في كفة والطالحة في كفة
__________________
١. المؤمنون : ١٠٢ ـ ١٠٣.
٢. القارعة : ٦ ـ ٩.
٣. الأعراف : ٨ ـ ٩.