وقد ورد في الروايات أشراط الساعة وهي علىٰ طائفتين :
أ. ما يطرأ على أفكار الإنسان وسلوكه من التغير والتبدل.
ب. الحوادث الخارقة للعادة.
غير انّ دراسة هذه الروايات خارجة عن إطار التفسير الموضوعي فلنكتف برواية واحدة ، وهي ما رواه حذيفة بن أسيد ، قال :
كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في غرفة ونحن أسفل منه فاطلع إلينا ، فقال : « ما تذكرون ؟ » قلنا : الساعة ، قال : « إنّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف في جزيرة العرب ، والدخان ، والدّجال ، ودابة الأرض ، ويأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس ... ، ونزول عيسى بن مريم ، وريح تلقي الناس في البحر ». (١)
ورواه الصدوق في خصاله بشكل آخر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غرفة فاطّلع علينا ، فقال : « فيم أنتم ؟ » فقلنا : نتحدّث ، قال : « عمّ ذا ؟ » قلنا : عن الساعة.
فقال : « إنّكم لا ترون الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض ، وثلاثة خسوف تكون في الأرض : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وخروج عيسى بن مريم عليهالسلام ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وتكون في آخر الزمان نار تخرج من اليمن من قعر الأرض لا تدع خلفها أحداً تسوق الناس إلى المحشر كلّما قاموا قامت لهم
__________________
١. صحيح مسلم : ٨ / ١٧٩ ، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة من كتاب الفتن.