خروج الدابة وتكلّمها مع الناس ، حشر فئة من الناس قبل القيامة وقبل نفخ الصور.
٧. ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ). (١)
إنّ هذه الآيات تحكي عن عناد المشركين وعمىٰ قلوبهم ، لأنّهم جعلوا إيمانهم رهن أُمور إمّا غير متحققة أو غير نافعة لحالهم ، وهي عبارة عن :
١.إتيان الملائكة إليهم ، وقد أخبر القرآن الكريم انّ نزول الملائكة إليهم يكون مقروناً بالعذاب والهلاك قال سبحانه : ( مَا نُنَزِّلُ المَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُّنظَرِينَ ). (٢)
٢. إتيانه سبحانه ورؤيتهم له بأُم أعينهم ، وهذا أمر محال ، ويحتمل أن يكون مرادهم من إتيانه سبحانه هو مجيء يوم القيامة الذي تزاح فيه الأغشية فيتجلّىٰ فيه توحيده وسائر أسمائه ، ولو أُريد ذلك لكان الإيمان في ذلك اليوم غير مفيد.
٣. انّهم كانوا منتظرين بعض آيات الله سبحانه كما يحكي عنه قوله : ( أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ) ، ويحتمل أن يكون المراد أشراط الساعة أو نفس القيامة.
وعلى كلّ حال فلا ينفع الإيمان في ذلك اليوم.
__________________
١. الأنعام : ١٥٨.
٢. الحجر : ٨.