قال سبحانه : ( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ). (١) والقرآن يصف تارة أحوالهم في الدنيا وموقفهم من الشرع والشريعة وأُخرى أحوالهم في الآخرة.
أمّا صفاتهم في الدنيا فيصفهم بالأوصاف التالية :
( إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ ).
( وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الحِنثِ الْعَظِيمِ ).
( وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ). (٢)
ويصفهم في سورة أُخرى ، بقوله :
( إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ).
( وَلا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ المِسْكِينِ ). (٣)
انّ التدبر في هذه الآيات يستشف منها خلاصة صفاتهم وهي الإتراف أوّلاً ، ونقض العهد ثانياً ، وإنكار المعاد ثالثاً ، وعدم الإيمان بالله الواحد رابعاً ، وعدم الحض على طعام المسكين خامساً.
ولعلّ لهم أوصافاً أُخرى في القرآن غير ما ذكرنا.
وأمّا أحوالهم في الآخرة فيكفي في ذلك الآيات التالية :
( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ). (٤)
__________________
١. الواقعة : ٤١. |
٢. الواقعة : ٤٥ ـ ٤٧. |
٣. الحاقة : ٣٣ ـ ٣٤. |
٤. الحاقة : ٢٥ ـ ٢٦. |