بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ). (١)
ب. يعطون أجرهم مرتين ، يقول سبحانه : ( أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ). (٢)
ج. يجزون بالوجه الأحسن ، يقول سبحانه : ( وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ). (٣)
د. يجزون غرف الجنة ، يقول سبحانه : ( أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا ). (٤)
وليعلم أنّ الصابرين ليسوا قسماً مغايراً للمتّقين أو المؤمنين بل الجميع صنف واحد ولكن لهم ميزات وصفات خاصة بهم.
إنّ الصلاة هي الرابطة الوثيقة بين العبد وخالقه ولها أهمية خاصة في الذكر الحكيم ، فالله سبحانه يذكر المصلين ويمدحهم بمدائح مختلفة ، لما في الصلاة من تأثير خاص في كرامة الإنسان وصفاء روحه والقيام بالوظائف الملقاة علىٰ عاتقه.
فقد جاء في سورة المعارج من الآية ١٩ ـ ٣٥ ذكر للصلاة وذكر تأثيرها في مختلف المجالات ، وها نحن نذكر تلك الآثار من خلال التدبر في تلك الآيات.
١. انّ الصلاة تحد من حرص الإنسان وطمعه ، لأنّ المصلي بصلاته يرتبط بالعالم الغيبي وتصير الدنيا صغيرة في عينيه ، يقول سبحانه : ( إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ
__________________
١. الرعد : ٢٤.
٢. القصص : ٥٤.
٣. النحل : ٩٦.
٤. الفرقان : ٧٥.