قيام الحساب والاشهاد والروح ( الروح الأمين ) والناس ، قال سبحانه :
١. ( يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ ). (١)
٢. ( يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ). (٢)
٣. ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًّا ). (٣)
٤. ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ). (٤)
وهذه الآيات تفسر وجه تسمية ذلك اليوم ، بيوم القيامة وانّ التسمية جاءت لأجل قيام الحساب وغيره.
لما كان إثبات نحو آخر من الوجود يخالف هذا الوجود الطبيعي الوضعي ، وإثبات نشأة أُخرى باطنة تباين هذه النشأة الظاهرة ، أمراً صعب الإدراك مستعصياً علىٰ أذهان أكثر الناس جحدوه وأنكروه ، وأيضاً لألفهم بهذه الأجساد وشهواتها ولذّاتها يصعب عليهم تركها وطلب نشأة تضاد هذه النشأة ، ولذلك لم يتدبروا في تحقيقها وكيفيتها بل أعرضوا عنها وعن آياتها ، كما قال تعالى : ( وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) (٥) ، ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنّوا بها وأخلدوا إلى الأَرض كما قال تعالى : ( وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ) (٦).
__________________
١. إبراهيم : ٤١.
٢. غافر : ٥١.
٣. النبأ : ٣٨.
٤. المطففين : ٦.
٥. يوسف : ١٠٥.
٦. الأعراف : ١٧٦.