القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء ». (١)
وهذا يعرب عن كون المعاد عند كاتب الإنجيل روحانياً محضاً ، لا جسمانياً وروحانياً كما عليه الذكر الحكيم.
٤. « وإن أعثرتك رجلك ، فاقطعها ، خير لك أن تدخل الحياة أعرج ، من أن تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفأ * حيث دُوْدُهم لا يموت والنار لا تطفأ * وإن أعثرتك عينك فاقلعها خير لك أن تدخل ملكوت الله أعور من أن تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار * حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ ». (٢)
٥. « وهذه مشيئة الأب الذي أرسلني ، انّ كلّ ما أعطاني لا أتلف منه شيئاً بل أقيمه في اليوم الأخير * لأنّ هذه هي مشيئته الذي أرسلني انّ كلّ من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير ». (٣)
هذا ، وفي العهدين جمل أُخرىٰ تصرح أو تشير إلى يوم القيامة ، وقد اقتصرنا على ما ذكرنا روماً للاختصار.
وثمة نكتة جديرة بالاشارة وهي عدم اهتمام اليهود ، والنصارىٰ ، بالبعث ويوم القيامة وما فيها من الحساب والجزاء ، وهذا هو الذي جرّأهم على اقتراف المعاصي ، والمجون ، والانحلال من كلّ القيم الأخلاقية ، أعاذنا الله من ذلك.
__________________
١. انجيل متى : الاصحاح ٢٢ : الجملات ٢٣ ـ ٣١ ، ط دار الكتاب المقدس.
٢. انجيل مرقس : الاصحاح ٩ : لاحظ الجملات ٤٢ ـ ٤٩ ، ط دار الكتاب المقدس.
٣. انجيل يوحنا : الاصحاح ٦ : الجملتان ٣٩ ـ ٤٠ ، ط دار الكتاب المقدس.