فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ). (١) ودلالة الآيتين علىٰ نمط واحد حيث إنّ كلاً من صالح وشعيب يخاطبان قومهما بعد هلاكهم ويقولان : ( يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ) فلو كان الموت فناء الشخصية ، فما معنى هذا الخطاب الجدي والذي يوضحه دخول الفاء علىٰ قوله : « فتولىٰ » والذي يعرب عن تأخّر التولّي والمحاورة عن هلاكهم ؟!
٣. ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ). (٢)
والآية تأمر النبي بسؤال المتقدمين من الرسل في شأن التوحيد ، والسؤال فرع وجود المسؤول أوّلاً وإمكان الاتصال ثانياً ، فالآية ظاهرة في وجود أرواح الأنبياء وإمكان الإتصال بهم.
وهناك آيات أُخرى صريحة أو ظاهرة في خلود الروح وإمكان الاتصال بها ، اقتصرنا على ما ذكرنا روماً للاختصار.
__________________
١. الأعراف : ٩٢ ـ ٩٣.
٢. الزخرف : ٤٥.