قوله سبحانه :
(يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ) أي يضاعف بحسب تضاعيف الأجرام وقيل أي كلما ضعف جاء ضعف وكله على قدر الاستحقاق.
قوله سبحانه :
(يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ) إنما جاز تضعيف عقابهن بالمعصية لعظم قدرهن وإن معصيتهن تقع على وجه يستحق بها ضعف ما يستحق غيرهن من حيث كن قدوة في الأعمال ويحتمل أن ذلك لهتك حرمة النبي ص.
قوله سبحانه :
(وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ) قال مجاهد بئس ما مهدوا لأنفسهم وقال الحسن بئس القرار وقيل بئس الفراش الممهد وقال البلخي والجبائي هذا مجاز كما قيل للمرض شر وإن كان خيرا من جهة لأنه حكمة وصواب فقيل لجهنم بئس المهاد لعظم الآلام.
قوله سبحانه :
(وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) فائدة ذلك أنها أعدت للكافرين قطعا وللفاسقين جوازا لأنا نجوز العفو عنهم وقالت المعتزلة لأن الكفار أحق بها والفساق تبع لهم في دخولها كما قال (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) ولا خلاف أنه يدخلها الأطفال والمجانين إلا أنهم تبع للمتقين وقال أبو علي هذه النار نار مخصوصة فيها الكفار خاصة دون الفساق كما قال (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ).
قوله سبحانه :
(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) والنار تحرق الشجر فكيف ينبتها الجواب أن الله تعالى قادر على أن يمنع من النار إحراقها مثل إبراهيم ع.
قوله سبحانه :
(فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) وقوله (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ